۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
اختتامُ الدورةِ القرآنيّة الثانية لطلبة العلوم الدينيّة الأفارقة

وكالة الحوزة - اختتمَ مركزُ الدّراسات الأفريقيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة، الدورةَ القرآنيّة الثانية لطلبة العلوم الدينيّة من قارّة أفريقيا، التي أُقِيمت بالتعاون مع المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة المقدّسة، والتي توسّمت باسم الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، وتضمّنت دروساً ومحاضراتٍ في تعليم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم وأحكام تلاوته ورسمه.

وكالة أنباء الحوزة - حفلُ اختتام الدورة جاء تيمُّناً بذكرى ولادة السيّدة زينب(سلام الله عليها)، وأُقِيم صباح هذا اليوم الجمعة في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة، بحضور عددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها إضافةً إلى الطلبة الأفارقة المُشاركين في الدورة.
استُهِلَّ حفلُ الختام بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، والاستماع للنشيد الوطنيّ وأنشودة (لحن الإباء)، أعقبتها كلمةٌ لمدير المركز المذكور الشيخ سعد الشمري، بيّن فيها أنّ "القرآن الكريم أساسُ العلوم الإسلاميّة، يحوي شتّى العلوم ويوضّح شتّى المعارف، كما أنّ العمل على خدمته والعناية به وبعلوم ومعارف أهل بيت النبوّة(عليهم السلام)، من أعظم أسباب نهضة الأمّة الإسلاميّة ورقيّها وتطوّرها، فإذا تمسّكت الأجيالُ بالقرآن والعترة لا تضلّ، ومن خلال مصير الأمم السابقة التي تشترك معنا في الدين الإسلاميّ، سنجد جلّ المشاكل التي وقعتْ فيها هي بسبب عدم التمسّك بهما".
واوضح أنّه "من الأُسُس الهامّة في التعامل مع القرآن هو أن نتلوه تلاوةً صحيحة، وأن نتعلّمه ونعلّمه بشكلٍ صحيح، لذلك نجد أنّه من أبرز أهداف المختصّين هو نشر الوعي بأهمّية القرآن والقيام بتحفيظه وتعليمه عبر برامج مختلفة، مع تطوير أساليب وطرائق حديثة في تعليمه وصقل المواهب وتأهيلهم وتكريمهم وتوجيه المجتمع وإصلاحه، ومن الأعمال المهمّة جدّاً لتحقيق هذه الأهداف هو أن نُكثِرَ من الدورات والمجالس والأمسيات القرآنيّة، فالمجتمع بحاجة حقيقيّة للقرآن، لذلك أدعو المَجمَعَ العلميّ للقرآن لأن يكثّف من مشاركة مركزنا في إقامة جملةٍ من الأنشطة والفعّاليات التي تصبّ في هذا الغرض".
جاءت بعد ذلك كلمةُ المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم، ألقاها بالنيابة مُشرِفُ الدورة الشيخ علاء الدين الحميري، الذي قدّم فيها شكره للطلبة المشاركين في الدورة، وأثنى على جدّهم واجتهادهم في استحصال معلوماتها وتفاعلهم معها وبما أُلقِي فيها من دروس، مؤكّداً أنّ "المَجمَع يسعى دوماً إلى تكثيف مثل إقامة هذه الدورات في جميع فروعه، وذلك لأهمّيتها، شاكراً كذلك القائمين على العتبة العبّاسية المقدّسة ودعمهم للحركة القرآنيّة".
كما كانت هناك كلمةٌ للطلبة المشاركين ألقاها نيابةً عنهم السيّد بشير ثاني، وقدّم فيها شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة لإقامتها هذه الدورة، موضّحاً أنّ "أهمّيتها تكمن في أنّ الصلاة هي أساسُ الدين وقبول الأعمال، والصلاة دون تلاوةٍ صحيحة ومُتقَنةٍ لا تُقبل، لأنّها لا تصحّ إلّا بالقراءة الصحيحة، لذلك فإنّ تعلّم القراءة الصحيحة أصبحت واجباً وبالأخصّ على المبلِّغ وطالبِ العلومِ الدينيّة، كما يجب أنْ لا تكون قراءتنا للقرآن سطحيّة إنّما بالتدبّر والتذكّر والتعقّل، وهذا كلّه لا يتحقّق إلّا بالتلاوة الصحيحة، فنشكر مركز الدّراسات الأفريقيّة لدعمهم الطلبة الأفارقة، والمساهمة في صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم".
بعدها أهدى الشيخ عبدالله يهوذا أحدُ المشاركين في الدورة لمركز الدّراسات الأفريقيّة، مصحفاً كريماً خطّه بيده بعد أن أتمّ حفظه بالكامل، مستعرضاً كيف أتمّ الحفظ ومن ثمّ خطّهُ بناءً على حفظِهِ، ليكون مسك ختام هذا الحفل بتقديم الشهادات التقديريّة للمشاركين في الدورة.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha